رواية حب مع ايقاف التنفيذ الفصل السابع 7 بقلم رغد عبد الله
قال بجانب ودنها .. : لو فاكره أنك .. هتبقى لغيرى ، دا فى خيالك .. أنا النهاردة ، بصمتى هتلصق فيكِ للأبد .. !
جسم غزل قشعر .. ، و الرعب دب فى قلبها .. ، لما حست بإيده بتملس على دراعها بوقاحة ..
بعدت عنه .. وهى بتقول : ر .. رامى أنت اتجننت !
زعق فيها وقال .. : ايوه .. ايوه اتجننت ! .. علشان أحب واحدة زيك .. !
حست بخطواته بتقرب منها وهو بيقول .. : كان كل غرضى ، اقضى شوية وقت .. تقديسك ليا ، لوح دماغى .. وخلانى اطول معاكى .. !
لكن .. لكن توصل إنى احبك .. ولما أقرر آخد خطوة .. ، تبقى ضريرة ! .. الدنيا كرهانى أنا عارف .. ، لكن أنا هاخد إلى عايزه بإيديا و سنانى .. ، و مش هطلع من المولد بلا حمص ! .
دوى فى المكان ، صوت صرخة من غزل .. لما رامى بدأ يقطع هدومها بوحشية .. : راامى .. لاا .. أبوس إيدييك .. لاا .. ء إقتـ"لتنى وأنا مش هبقى لغيرك ... إقتـ"لنى .. لكن ، متعملش كدا .. ارجووك .
قبل ما يمـ"سها .. لقى إلى بيشده من قفاه ، و بينزل فيه ضرب ..
بص رامى على رجالته ، لقاهم كلهم واقعين على الأرض ، و الد"م سايل منهم ..
ملحقش يصرخ .. علشان اتفاجأ ببوكس قوى فى وشة .. و صوت حاد بيقوله : لو قربتلها تانى .. ، مش هخلى فيك نفس ! ..
د"م رامى سال .. و فقد الوعى .. ، وقف الشخص وقال بسخرية .. : بتحبها ؟ .. إلى يحب حد صحيح ، ميأ"ذوش ، ولا يهون عليه يا وا"طى .. ! .
بص على غزل .. لقاها منكمشه إلى نفسها .. ، ضمه ركبها لصدرها ، و الدموع مغرقة وشها ..
نزل لمستواها وقال .. : غزل .. عارفة أنا مين ؟ .
غزل .. أول ما حسته قريب منها ، راحت محاوطة رقبته بدراعتها ، وهى حاضناه وبترتعش .. : مـ متسبنيش .. ، ك كان عايز .. كان عايز ... ، نوح .. متسبنيش !
أتصدم نوح لما ذكرت إسمه .. : أنتِ فاكرانى ..
تشبثت فية اكتر .. : نوح .. خدنى معاك ، متسبنيش لوحدى .. .
رفع حاجب وقال .. : و منين الآمان ليا ؟
غزل : من قلبى .. وأنا بحب أمشى ورا قلبى ! ..
ضحك نوح بسخرية على كلامها .. وقال : وقلبك قالك .. أنا عرفت مكانك إزاى ؟ .
قربت حواجبها بأستغراب ..
أردف نوح .. : الحقيقة إنى أشتريت العمارة إلى ساكنين فيها ، و كنت جاى ، علشان اهددك و اطرد عيلتك من البيت .. ، هوب لقيت المحروس نازل و بيركب عربيته ورا كام شحط من دول شايلين حاجة .. جيت وراهم ، وطلعت الحاجة دى أنتِ . .
يعنى .. أنا كنت قاصدك فى شر ، ولسة خلى فى علمك ! .
غزل أبتسمت .. : يعنى .. شرك كان أمان ليا ، ما بالك بـ خيرك !
نوح إتصدم من كلامها .. رفع حاجب و سأل : وكلامك الاهبل دا ، بتقولية لأى حد .. ؟
غزل قطبت حواجبها .. وقالت بضيق : أنت الأهبل ..
نوح بسخريه : طب متخلنيش اتهبل بجد ، و أسيبك لوحدك ..
ملحقش يستوعب حركة إيدها السريعة ، وهى بتمسك فى دراعة .. : لـ لا .. إياك .. متخلنيش أخاف كدا تانى .
قلب نوح دق بعنف .. ، بطريقة حيرتة ، حركاتها الطفولية متكرره ، و متوقعة .. ليه ، ليه قلبى يتبهدل مع كل لمسة منها كدا .. ؟!
خد نفس و مسك إيدها و بدأ يقومها .. : و أنتِ مش خايفة منى ؟
سكتت غزل شوية : لا .. بيقولوا أن الواحد لما بيفقد حاسة ، باقى حواسة بتشتغل افضل ، كإنها بتعوض .. وأنا دَ محصليش ، أنا كإنى بقالى حاسة جديدة .. صوت داخلى كدا بيقولى ، إن فيك خير .. وأنك شخص كويس
نوح .. : سبيه يقول ، هو الكلام بفلوس .
طلعت صوت ضحكه عالية من غزل ، غصب عنها ..
بصلها نوح بطرف عينه ، و إبتسم من غير مـ يشعر ، تحمحم وقال : هخرجك من هنا .. و هساعدك ، مقابل أنك تتجوزينى .. علشان نبقى خالصين .
غزل سكتت .. وقالت بنبرة خافته : أسحب كلامى عنك ..
نوح تكلم بضيق .. بنبرة هو مش حاببها : تؤ .. دَ أنا بتكلم بالذوق .. ، حيث بقى لو موافقتيش .. هبقى شخص وقح ، ومش هتكر"هى فى حياتك اده و هو بيأ"ذى عيلتك قدامك .. لكن ، دَ .. نتيجة لرفضك و عندك .. يعنى أنتِ فى إيدك خيوط القصة و انسجيها زى ما تحبى .. !
غزل تغيرت ملامحها .. و سحبت إيدها من إيده .. وقالت : إلى اعرفة .. أن امور زى الجواز ، مهياش إلا نصيب .. يعنى مش بتاعتك ولا بتاعتى .. و أنت متملكش من قلبى حاجة ، ولا شاددنى بحبل وراك .. علشان أقبل ، فجوابى عليك يا إبن خالى هيبقى بسيط .. لو لينا نصيب مع بعض ... هنتجمع ولو الدنيا كلها وقفت فى طريقنا .. و لو ملناش ، يبقى امسح الموضوع دا من دماغك .. وأنا مش بتهدد .. !
كإن جردل مية متلج .. اتدلق عليه ، تنفس بعصبية و قال بتحدى .. : هنشوف ..
غزل .. : متحاولش تسابقنى فى العند .. دى موهبة عندى . تنهد بضيق ، و بصلها ... علشان فجأة عيونها تغمض ، وتقع بخفه على صدره ..
اتفزع ، و بقى يهزها .. : غزل .. غزل .. بت يا غزل .. فوقى ..
مكنش فية أستجابة .. شالها ، بين إيديه زى الاطفال .. لقاها بتهمس كإنها بتحلم .. : مـ متحاولش ..
إبتسم براحة .. وقال بنفس الهمس .. : هتبقى ليا .. و هتجوزك .
_فى منزل غزل_
طلع بيها على السلم .. خبط على الباب
وفى اجزاء من الثانية ، كانت شمس و وراها فاطمة فى وشة .. و التوتر مشحون فى الجو .
شمس صرخت : غزل .. !
نوح اتكلم ببرود .. وهو بيخطو داخل المنزل ، بدون أذن : هى نايمة .. تقريبا من الارهاق ..
حط غزل على الكنبه .. وجه علشان يتعدل ، لقاها مسكه فى هدومه ، كإنها طفله ..
رفع إيده ببطء .. و شال إيدها ، حطها جنبها .. و فى إضاءة الصاله الواضحة ، لاحظ إنها تشبة الملايكة لحد كبير ..
فاطمة من وراة .. مسكته من لياقته و زعقت فيه : عملت إيه فبنتى .. غزل جرالها إيه .. !
#يتبع
#بقلمى
#حب_مع_أيقاف_التنفيذ ٧